1 -كل ما وافق الكتاب والسنة أثبتوه وما خالفهما أبطلوه:
أهل السنة والجماعة أول ما يميزهم عن غيرهم هو منهاج التلقي لعلومهم، ومصدر الحق الذي ينهلون منه عقائدهم وتصوراتهم، وعبادتهم ومعاملاتهم، وسلوكهم وأخلاقهم.
فمصدر العلم والحق في سائر فروع الشريعة عند أهل السنة والجماعة هو كتاب الله وسنة رسوله، صلى الله عليه وسلم فلا كلام لأحد قبل كلام الله، ولا هدي لأحد قبل هدي محمد، صلى الله عليه وسلم.
* هم أَهْلَ الْكِتَابِ وَالسُّنَّة لأنهم يُؤْثِرُونَ كَلَامَ اللَّهِ عَلَى كَلَامِ غَيْرِهِ مِنْ كَلَامِ أَصْنَافِ النَّاسِ، وَيُقَدِّمُونَ هَدْيَ مُحَمَّدٍ، صلى الله عليه وسلم، عَلَى هَدْيِ كُلِّ أَحَدٍ، ويَتَبِعُونَ آثَارِه، صلى الله عليه وسلم، بَاطِنًا وَظَاهِرًا). ج3 ص 157.
* (ولَا يُنَصِّبُونَ مَقَالَةً وَيَجْعَلُونَهَا مِنْ أُصُولِ دِينِهِمْ وَجُمَلِ كَلَامِهِمْ إنْ لَمْ تَكُنْ ثَابِتَةً فِيمَا جَاءَ بِهِ رسُولُ الله، صلى الله عليه وسلم. بَلْ يَجْعَلُونَ مَا بُعِثَ بِهِ الرَّسُولُ مِنْ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ هُوَ الْأَصْلُ الَّذِي يَعْتَقِدُونَهُ وَيَعْتَمِدُونَهُ) . ج 3 ص347.
* (مَا تَنَازَعَ فِيهِ النَّاسُ مِنْ مَسَائِلِ الصِّفَاتِ وَالْقَدَرِ وَالْوَعِيدِ وَالْأَسْمَاءِ وَالْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ، وَالنَّهْيِ عَنْ الْمُنْكَرِ وَغَيْرِ ذَلِكَ يَرُدُّونَهُ إلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ، وَيُفَسِّرُونَ الْأَلْفَاظَ الْمُجْمَلَةَ الَّتِي تَنَازَعَ فِيهَا أَهْلُ التَّفَرُّقِ وَالِاخْتِلَافِ: فَمَا كَانَ مِنْ مَعَانِيهَا مُوَافِقًا لِلْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ أَثَبَتُوهُ، وَمَا كَانَ مِنْهَا مُخَالِفًا لِلْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ أَبْطَلُوهُ، وَلَا يَتَّبِعُونَ الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنْفُسُ، فَإِنَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ جَهْلٌ، وَاتِّبَاعَ هَوَى النَّفْسِ بِغَيْرِ هُدًى مِنْ اللَّهِ ظُلْمٌ) . ج 3 ص 347.