فهرس الكتاب
الصفحة 81 من 239

فَيَأْخُذُ مَوَاثِيقَهُمْ لَيُطِيعُنَّهُ. فَيُرْسِلُ إِلَيْهِمْ أَنِ ادْخُلُوا النَّارَ. قَالَ فَوَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَوْ دَخَلُوهَا لَكَانَتْ عَلَيْهِمْ بَرْدًا وَسَلامًا " قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيٌّ حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنِ الْحَسَنِ عَنْ أَبِي رَافِعٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مِثْلَ هَذَا غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ فِي آخِرِهِ " فَمَنْ دَخَلَهَا كَانَتْ عَلَيْهِ بَرْدًا وَسَلَامًا وَمَنْ لَمْ يَدْخُلْهَا يُسْحَبُ إِلَيْهَا " [1]

قال ابن القيم - يرحمه الله - في [طريق الهجرتين] ''إسناده صحيح'' وقال الإشبيلي: ''هو صحيح''. وللحديث طرق، وفي بعضها: "يؤتى يوم القيامة بالممسوخ عقلاً، وبالهالك في الفترة، وبالهالك صغيراً ... "، وفيها " يؤتى يوم القيامة بأربعة: بالمولود، وبالمعتوه، وبمن مات في الفترة، وبالشيخ الفاني ... ".

وفي الباب أحاديث، يقول ابن القيم في [طريق الهجرتين] : ''فهذه الأحاديث يشد بعضها بعضاً، وتشهد لها أصول الشرع وقواعده، والقول بمضمونها هو مذهب السلف والسنة''. ففيه دليل على أن المجنون ونحوه معذور.

الجنس الثاني:

جنس كفر ولم يؤمن ولم يدخل قلبه شيء من الإيمان كالكفار من اليهود والنصارى والمجوس، يقول ابن تيمية - رحمه الله - (لم يختلف أحد من أئمة الإسلام في أن الكفار من يهود ونصارى الذين جاءوا بعد بعثة النبي - صلى الله عليه وسلم - ولم يدخلوا في الإسلام أنهم أهل النار وأنهم كفار وأنهم مشركون) .

(1) رواه أحمد في مسند المدنيين.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام