قال أبو بكر فاسمعوا الخبر المصرح بصحة ما ذكرت أن الجنة إنما هي جنان في جنة وأن اسم الجنة واقع على كل جنة منها على الانفراد لتستدلوا بذلك على صحة تأويلنا الأخبار التي ذكرنا عن النبي من فعل كذا وكذا لبعض المعاصي لم يدخل الجنة إنما أراد بعض الجنان التي هي أعلى وأشرف وأفضل وأنبل وأكثر نعيما وأوسع
إذ محال أن يقول النبي من فعل كذا وكذا لم يدخل الجنة يريد لا يدخل شيئا من الجنان ويخبر أنه يدخل الجنة فتكون إحدى الكلمتين دافعة للأخرى وأحد الخبرين دافعا للآخر لأن هذا الجنس مما لا يدخله التناسخ ولكنه من ألفاظ العام الذى يراد بها الخاص