والله يقول ( ^ وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب ) فقال مسروق لعائشة يا أم المؤمنين رضي الله عنها أو لم يقل ( ^ ولقد رآه نزلة أخرى ) وقال الله تعالى ( ^ ولقد رآه بالأفق المبين ) فقالت عائشة رضي الله عنها أنا سألت رسول الله عن ذلك فقال ( رأيت جبريل نزل في الأفق على خلقه وهيئته أو خلقه وصورته سادا ما بين الأفق )
قال أبو بكر هذه لفظة أحسب عائشة تكلمت بها في وقت غضب كانت لفظة أحسن منها يكون فيها دركا لبغيتها كان أجمل بها ليس يحسن في اللفظ أن يقول قائل أو قائله فقد أعظم ابن عباس الفرية وأبو ذر وأنس بن مالك وجماعات من الناس الفرية على ربهم ولكن قد يتكلم المرء عند الغضب باللفظة التي يكون غيرها أحسن وأجمل منها أكثر ما في هذا أن عائشة رضي الله عنها وأبا ذر وابن عباس رضي الله عنهما ، وأنس بن مالك رضي الله عنه قد اختلفوا: هل رأى النبي - ربه ؟ فقالت عائشة - رضي الله عنها - لم ير النبي ربه وقال أبو ذر وابن عباس رضي الله عنهما قد رأى النبي ربه وقد أعلمت في مواضع في كتبنا أن النفي لا يوجب علما والإثبات هو الذى يوجب العلم لم تحك