فهرس الكتاب
الصفحة 188 من 901

ما أخبر النبي ونقول ( إن الله عز وجل يقبض الأرض جميعا بإحدى يديه ويطوى السماء بيده الأخرى وكلتا يديه يمين لا شمال فيهما ونقول من كان من بني آدم سليم الأعضاء والأركان مستوى التركيب لا نقص في يديه أقوى بني آدم وأشدهم بطشا له يدان

عاجز عن أن يقبض على قدر أقل من شعرة واحدة من جزء من أجزاء كثيرة على أرض واحدة من سبع أرضين

ولو أن جميع من خلقهم الله من بني آدم إلى وقتنا هذا وقضى خلقهم إلى قيام الساعة لو اجتمعوا على معونة بعضهم بعضا وحاولوا على قبض أرض واحدة من الأرضين السبع بأيديهم كانوا عاجزين عن ذلك غير مستطيعين له وكذلك لو اجتمعوا جميعا على طي جزء من أجزاء سماء واحدة لم يقدروا على ذلك ولم يستطيعوا وكانوا عاجزين عنه فكيف يكون يا ذوى الحجا من وصف يد خالقه بما بينا من القوة والأيدى ووصف يد المخلوقين بالضعف والعجز مشبها يد الخالق بيد المخلوقين أو كيف يكون مشبها من يثبت أصابع على ما بينه النبي المصطفى للخالق البارئ

( ونقول إن الله جل وعلا يمسك السموات على أصبع ) والأرضين على أصبع تمام الحديث

ونقول إن جميع بني آدم منذ خلق الله آدم إلى أن ينفخ في الصور لو اجتمعوا على إمساك جزء من أجزاء كثيرة من سماء من سمواته أو أرض من أراضيه السبع بجميع أبدانهم كانوا غير قادرين على ذلك ولا مستطيعين له بل عاجزين

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام