القاسم ما تقول إذا وضع الله السماء على ذه والأرضين على ذه والماء على ذه والجبال على ذه وسائر الخلق على ذه فأنزل الله ( ^ وما قدروا الله حق قدره )
قال أبو بكر فلعل متوهما يتوهم ممن لم يتحر العلم ولا يحسن صناعتنا في التأليف بين الأخبار فيتوهم أن خبر ابن مسعود يضاد خبر ابن عمر وخبر أبي سعيد يضاد خبرهما وليس كذلك هو عندنا بحمد الله ونعمته
أما خبر ابن مسعود فمعناه أن الله جل وعلا يمسك ما ذكر في الخبر على أصابعه على ما في الخبر سواء
قبل تبديل الله الأرض غير الأرض لأن الإمساك على الأصابع غير القبض على الشيء وهو مفهوم في اللغة التي خوطبنا بها لأن الإمساك على الشيء بالأصابع غير القبض على الشيء ونقول ثم يبدل الله الأرض غير الأرض كما أخبرنا منزل الكتاب على نبيه في محكم تنزيله في قوله ( ^ يوم تبدل الأرض غير الأرض والسموات ) وبين على لسان نبيه المصطفى صفة تبديل الأرض غير الأرض فأعلم أن الله تعالى يبدلها فيجمعها خبزة واحدة قيقبض عليها حينئذ كما خبر في خبر ابن عمر رضى