عنه فكيف يكون من يثبت لله عز وجل يدين ما ثبته لله لنفسه وأثبته له مشبها يدى ربه بيدى بني آدم
نقول لله يدان مبسوطتان ينفق كيف يشاء بهما خلق الله آدم عليه السلام وبيده كتب التوراة لموسى عليه السلام ويداه قديمتان لم تزالا باقيتين وأيدى المخلوقين مخلوقة محدثة غير قديمة فانية غير باقية بالية تصير ميتة ثم رميما ثم ينشئه الله خلقا آخر ( ^ تبارك الله أحسن الخالقين ) فأى تشبيه يلزم أصحابنا أيها العقلاء إذا أثبتوا للخالق ما أثبته الخالق لنفسه وأثبته له نبيه المصطفى
وقول هؤلاء المعطلة يوجب أن كل من يقرأ كتاب الله ويؤمن به إقرارا باللسان وتصديقا بالقلب فهو مشبه لأن الله ما وصف نفسه في محكم تنزيله بزعم هذه الفرقة
ومن وصف يد خالقه فهو يشبه الخالق بالمخلوق فيجب على قود مقالتهم أن يكفر بكل ما وصف الله به نفسه في كتابه وعلى لسان نبيه عليهم لعائن الله إذ هم كفار منكرون لجميع ما وصف الله به نفسه