فهرس الكتاب
الصفحة 189 من 901

عنه فكيف يكون من يثبت لله عز وجل يدين ما ثبته لله لنفسه وأثبته له مشبها يدى ربه بيدى بني آدم

نقول لله يدان مبسوطتان ينفق كيف يشاء بهما خلق الله آدم عليه السلام وبيده كتب التوراة لموسى عليه السلام ويداه قديمتان لم تزالا باقيتين وأيدى المخلوقين مخلوقة محدثة غير قديمة فانية غير باقية بالية تصير ميتة ثم رميما ثم ينشئه الله خلقا آخر ( ^ تبارك الله أحسن الخالقين ) فأى تشبيه يلزم أصحابنا أيها العقلاء إذا أثبتوا للخالق ما أثبته الخالق لنفسه وأثبته له نبيه المصطفى

وقول هؤلاء المعطلة يوجب أن كل من يقرأ كتاب الله ويؤمن به إقرارا باللسان وتصديقا بالقلب فهو مشبه لأن الله ما وصف نفسه في محكم تنزيله بزعم هذه الفرقة

ومن وصف يد خالقه فهو يشبه الخالق بالمخلوق فيجب على قود مقالتهم أن يكفر بكل ما وصف الله به نفسه في كتابه وعلى لسان نبيه عليهم لعائن الله إذ هم كفار منكرون لجميع ما وصف الله به نفسه

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام