فهرس الكتاب
الصفحة 557 من 901

كانت تعتقد في هذه المسألة أن النبي لم ير ربه جل وعلا وأن النبي أعلمها ذلك ذكر ابن عباس رضي الله عنهما وأنس بن مالك وأبو ذر عن النبي أنه رأى ربه لعلم كل عالم يفهم هذه الصناعة أن الواجب من طريق العلم والفقه قبول قول من روى عن النبي أنه رأى ربه إذ غير جائز أن تكون عائشة سمعت النبي يقول لم أر ربي قبل أن يرى ربه عز وجل ثم تسمع غيرها أن النبي يخبر أنه قد رأى ربه بعد رؤيته ربه فيكون الواجب من طريق العلم قبول خبر من أخبر أن النبي رأى ربه وقد بينت هذا الجنس في المسألة التي أمليتها في ذكر بسم الله الرحمن الرحيم ( 46 ) : باب ذكر إثبات ضحك ربنا عز وجل

بلا صفة تصف ضحكة جل ثناؤه لا ولا يشبه ضحكة بضحك المخلوقين وضحكهم كذلك بل نؤمن بأنه يضحك كما أعلم النبي ونسكت عن صفة ضحكة جل وعلا إذ الله عز وجل استأثر بصفة ضحكة لم يطلعنا على ذلك فنحن قائلون بما قال النبي مصدقون بذلك بقلوبنا منصتون عما لم يبين لنا مما استأثر الله بعلمه

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام