كانت تعتقد في هذه المسألة أن النبي لم ير ربه جل وعلا وأن النبي أعلمها ذلك ذكر ابن عباس رضي الله عنهما وأنس بن مالك وأبو ذر عن النبي أنه رأى ربه لعلم كل عالم يفهم هذه الصناعة أن الواجب من طريق العلم والفقه قبول قول من روى عن النبي أنه رأى ربه إذ غير جائز أن تكون عائشة سمعت النبي يقول لم أر ربي قبل أن يرى ربه عز وجل ثم تسمع غيرها أن النبي يخبر أنه قد رأى ربه بعد رؤيته ربه فيكون الواجب من طريق العلم قبول خبر من أخبر أن النبي رأى ربه وقد بينت هذا الجنس في المسألة التي أمليتها في ذكر بسم الله الرحمن الرحيم ( 46 ) : باب ذكر إثبات ضحك ربنا عز وجل
بلا صفة تصف ضحكة جل ثناؤه لا ولا يشبه ضحكة بضحك المخلوقين وضحكهم كذلك بل نؤمن بأنه يضحك كما أعلم النبي ونسكت عن صفة ضحكة جل وعلا إذ الله عز وجل استأثر بصفة ضحكة لم يطلعنا على ذلك فنحن قائلون بما قال النبي مصدقون بذلك بقلوبنا منصتون عما لم يبين لنا مما استأثر الله بعلمه