عائشة عن النبي أنه خبرها أنه لم ير ربه عز وجل وإنما تلت قوله عز وجل ( ^ لا تدركه الأبصار ) وقوله ( ^ وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا . . . . ) ومن تدبر هاتين الآيتين ووفق لإدراك الصواب علم أنه ليس في واحدة من الآيتين ما يستحق من قال أن محمدا رأى ربه الرمي الفرية على الله كيف بأن يقول قد أعظم الفرية على الله ؟
لأن قوله ( ^ لا تدركه الأبصار ) قد يحتمل معنيين على مذهب من يثبت رؤية النبي خالقه عز وجل قد يحتمل بأن يكون معنى قوله ( ^ لا تدركه الأبصار ) على ما قال ترجمان القرآن لمولاة عكرمة ذاك نوره الذى هو نوره إذا تجلى بنوره لا يدركه شيء
والمعنى الثاني أى لا تدركه الأبصار أبصار الناس لأن الأعم والأظهر من لغة العرب أن الأبصار إنما يقع على أبصار جماعة لا أحسب غريبا يجيئ من طريق