لو كان كما ادعت هؤلاء الجهلة أن الله عز وجل لا يحيى أحدا في القبر قبل وقت البعث فكيف وقد ثبت في كتاب الله وسنن نبيه خلاف دعواهم الداحضة
خبر الله عز وجل أن آل فرعون يعرضون على النار غدوا وعشيا وسياق الآية دال على أن النار إنما تعرض عليهم غدوا وعشيا قبل يوم القيامة ومحال أن تعرض النار على جسد لا روح فيه ولا يعلم أن النار تعرض عليه والنبي قد أخبر أيضا أن النار تعرض على كل ميت إذا كان من أهلها كذلك أخبر أن الجنة تعرض على كل ميت غدوا وعشيا إذا كان من أهلها
( . . . . . . ) : حدثنا يحيى بن حكيم قال ثنا يحيى بن سعيد عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر عن النبي قال ( إذا مات أحدكم يعرض عليه مقعده بالغداة والعشي إن كان من أهل النار فقالوا هذا مقعدك حتى تبعث إليه )
قال أبو بكر قد أمليت طرق هذا الخبر في كتاب الجنائز في أبواب عذاب القبر وهذا الخبر يبين ويوضح أن المقبور يحيا في قبره ويبين ويوضح أيضا أن الجنة والنار مخلوقتان لا كما ادعت الجهمية أنهما لم تخلقا بعد