اللغة أن يقول لبصر امرئ واحد أبصار وإنما يقال لبصر امرئ واحد بصر ولا سمعنا غريبا يقول لعين امرئ واحد بصرين فكيف أبصار
ولو قلنا إن الأبصار ترى ربنا في الدنيا لكنا قد قلنا الباطل والبهتان فأما من قال إن النبي قد رأى ربه دون سائر الخلق فلم يقل إن الأبصار قد رأت ربها في الدنيا فكيف يكون يا ذوى الحجا من يثبت أن النبي قد رأى ربه دون سائر الحلق مثبتا أن الأبصار قد رأت ربها فتفهموا يا ذوى الحجا هذه النكته تعلموا أن ابن عباس رضي الله عنهما وأبا ذر وأنس بن مالك ومن وافقهم لم يعظموا الفرية على الله ولا خالفوا حرفا من كتاب الله في هذه المسألة
فأما ذكرها ( ^ وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب . . . . ) فلم يقل أبو ذر وابن عباس رضي الله عنهما وأنس بن مالك ولا واحد منهم ولا أحد ممن يثبت رؤية النبي خالقه عز وجل أن الله كلمه في ذلك الوقت الذى كان يرى ربه فيه فيلزم أن يقال قد خالفتهم هذه الآية ومن قال إن النبي قد رأى ربه لم يخالف قوله تعالى ( ^ وما كان لبشر أن