فهرس الكتاب
الصفحة 552 من 901

اللغة أن يقول لبصر امرئ واحد أبصار وإنما يقال لبصر امرئ واحد بصر ولا سمعنا غريبا يقول لعين امرئ واحد بصرين فكيف أبصار

ولو قلنا إن الأبصار ترى ربنا في الدنيا لكنا قد قلنا الباطل والبهتان فأما من قال إن النبي قد رأى ربه دون سائر الخلق فلم يقل إن الأبصار قد رأت ربها في الدنيا فكيف يكون يا ذوى الحجا من يثبت أن النبي قد رأى ربه دون سائر الحلق مثبتا أن الأبصار قد رأت ربها فتفهموا يا ذوى الحجا هذه النكته تعلموا أن ابن عباس رضي الله عنهما وأبا ذر وأنس بن مالك ومن وافقهم لم يعظموا الفرية على الله ولا خالفوا حرفا من كتاب الله في هذه المسألة

فأما ذكرها ( ^ وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب . . . . ) فلم يقل أبو ذر وابن عباس رضي الله عنهما وأنس بن مالك ولا واحد منهم ولا أحد ممن يثبت رؤية النبي خالقه عز وجل أن الله كلمه في ذلك الوقت الذى كان يرى ربه فيه فيلزم أن يقال قد خالفتهم هذه الآية ومن قال إن النبي قد رأى ربه لم يخالف قوله تعالى ( ^ وما كان لبشر أن

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام