فهرس الكتاب
الصفحة 24 من 901

عمار بن ياسر فصلى صلاة أخفها فمر بنا فقيل له يا أبا اليقظان خففت الصلاة فقال أو خفيفة رأيتموها قلنا نعم قال أما أني قد دعوت فيها بدعاء قد سمعته من رسول الله ثم مضى فاتبعه رجل من القوم قال عطاء يرونه أبي اتبعه ولكنه كره أن يقول اتبعت ه فسأله عن الدعاء ثم رجع فأخبرهم بالدعاء ( اللهم بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق أجمعين أحيني ما علمت الحياة خيرا لي وتوفني إذا كانت الوفاة خيرا لي اللهم وأسألك خشيتك في الغيب والشهادة وكلمة الحق والعدل في الغضب والرضا وأسألك القصد في الفقر والغنى وأسألك نعيما لا يبيد وأسألك قرة عين لا تنقطع وأسألك الرضا بعد القضاء وأسألك برد العيش بعد الموت وأسألك لذة النظر إلى وجهك وأسألك الشوق إلى لقائك في غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة اللهم زينا بزينة الإيمان واجعلناه هداة مهتدين ) (1)

قال أبو بكر ألا يعقل ذوو الحجا يا طلاب العلم أن النبي لا يسأل ربه ما لا يجوز كونه ففي مسألة النبي ربه لذة النظر إلى وجهه أبين البيان وأوضح الوضوح أن لله عز وجل وجها يتلذذ بالنظر إليه من من الله جل وعلا عليه وتفضل بالنظر إلى وجهه

وللنظر إلى وجهه يوم المعاد سيأتي في موضعه من الله بهذه الكرامة على من يشاء من عباده المؤمنين

قد أمليت أخبار النبي ( من صام يوما في سبيل الله ابتغاء وجه الله

1-أخرجه النسائي في كتاب السهو

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام