فهرس الكتاب
الصفحة 2 من 901

بعلمه كما أعلمنا أن كل شيء هالك إلا وجهه وحذر عباده نفسه التي لا تشبه أنفس المخلوقين

أحمده على ما من علي من الإيمان بجميع صفات ربي عز وجل التي وصف بها نفسه في محكم تنزيله وعلى لسان نبيه حمد شاكر لنعمائه التي لا يحصيها أحد سواه

وأشكره شكر مقر مصدق بحسن آلائه التي لا يقف على كثرتها غيره جل وعلا وأؤمن به إيمان معترف بوحدانيته راغب في جزيل ثوابه وعظيم ذخره بفضله وكرمه وجوده راهب وجل خائف من أليم عقابه لكثرة ذنوبه وخطاياه وحوباته

وأشهد أن لا إله إلا الله إلها واحدا فردا صمدا قاهرا قادرا رؤوفا رحيما لم يتخذ صاحبة ولا ولدا ولا شريكا له في ملكه العدل في قضائه الحكيم في فعاله القائم بين خلقه بالقسط الممتن على المؤمنين بفضله بذل لهم الإحسان وزين في قلوبهم الإيمان وكره إليهم الكفر والفسوق والعصيان وأنزل على نبيه الفرقان علم القرآن فتمت نعماء ربنا جل وعلا وعظمت آلاؤه على المطيعين له فربنا جل ثناؤه المعبود موجودا والمحمود ممجدا

وأشهد أن محمدا رسوله المصطفى ونبيه المرتضى اختاره الله لرسالته ومستودع أمانته فجعله خاتم النبيين وخير خلق رب العالمين أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون

بعثه بالكتاب المسطور في اللوح المحفوظ فبلغ عن الله عز وجل حقائق الرسالة وأنقذ به أمته من الردى والضلالة قام بأمر الله تعالى بما استرعاه ربه من حقه واستحفظه من تنزيله حتى قبضه الله إلى كرامته ومنزلة أهل ولايته

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام