فهرس الكتاب
الصفحة 244 من 901

15: ( 157 ) : حدثنا محمد بن العلاء أبو كريب قال ثنا أبو أسامة عن هشام وهو ابن عروة عن أبيه قال قدمت على عبد الملك فذكرت عنده الصخرة التي ببيت المقدس فقال عبد الملك هذه صخرة الرحمن التي وضع عليها رجله فقلت سبحان الله يقول الله تبارك وتعالى ( ^ وسع كرسيه السموات والأرض ) وتقول وضع رجله على هذه يا سبحان الله إنما هذه جبل قد أخبرنا الله أنه ينسف نسفا فيذرها قاعا صفصفا

قال أبو بكر ولعله يخطر ببال بعض مقتبسي العلم أن خبر العباس بن عبد المطلب عن النبي في بعد ما بين السماء إلى التي تليها خلاف خبر ابن مسعود وليس كذلك هو عندنا إذ العلم محيط أن السير يختلف سير الدواب من الخيل والهجن والبغال والحمر والإبل وسابق بني آدم يختلف أيضا فجائز أن يكون النبي المصطفى أراد بقوله بعد ما بينهما اثنتان أو ثلاث وسبعون سنة أى بسير جواد الركاب من الخيل وابن مسعود أراد مسيرة الرجال من بني آدم أو مسيرة البغال والحمر أو الهجن من البراذين أو غير الجواد من الخيل

فلا أيكون حد الخبرين مخالفا للخبر الآخر وهذا مذهبنا في جميع العلوم أن

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام