أخبار النبي أن أهل الجنة ليتراءون أهل الغرف كما تراءون الكوكب الدرى في أفق من آفاق السماء لتفاضل ما بينهما وقول بعض أصحابه تلك منازل الأنبياء لا يبلغها غيرهم قال بلى رجال آمنوا بالله وصدقوا المرسلين
وأمليت أخبار النبي بين كل درجتين من درج الجنة مسيرة مائة عام
فمعنى هذه الأخبار التي فيها ذكر بعض الذنوب الذي يرتكبه بعض المؤمنين فإن النبي يعني قال إن مرتكبه لا يدخل الجنة معناها أنه لا يدخل العالي من الجنان التي هي دار المتقين الذين لم يرتكبوا تلك الذنوب والخطايا والحوبات وقد كنت أقول وأنا حدث جائز أن يكون معنى أخبار النبي ( لا يدخل النار من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان ) أى لا يدخل النار دخول الأبد كدخول أهل الشرك والأوثان كما قال النبي ( أما أهل النار الذين هم أهلها لا يموتون فيها ولا يحيون )
الأخبار التي قد أمليتها بتمامها أو يكون معناها أى لا يدخلون النار موضع الكفار والمشركين من النار إذ الله عز وجل قد أعلم أن للنار سبعة أبواب وأخبر أن لكل باب منهم جزءا مقسوما فقال ( ^ لها سبعة أبواب . . . )