فهرس الكتاب
الصفحة 513 من 901

يقول خلاف الكتاب ولا يكون الكتاب خلاف الثابت عنه وإنما يكون خبر النبي أبدا موافقا لكتاب الله لا مخالفا لشيء منه ولكن قد يكون لفظ الكتاب لفظا عاما مراده خاص وقد يكون خبر النبي لفظه لفظ عام مراده خاص من الكتاب والسنة قد بينا جميعا من هذا الجنس في كتبنا المصنفة ما في بعضها الغنية والكفاية عن تكراره في هذا الموضع ولولا أن تأويل هذه الآية قد صح عندنا وثبت عن النبي أنه علي غير ما تأوله أبو ذر رحمه الله فجاز أن يكون خبرا أبي ذر اللذان ذكرناهما من الجنس الذى يقال جائز أن يكون النبي سأله أبو ذر في بعض الأوقات هل رأى ربه جل وعلا ولم يكن قد رآه بعد فأعلمه أنه لم يره ثم رأى ربه جل وعلا بعد ذلك فتلا عليه الآية وأعلمه أنه رآه بقلبه ولكن قد ثبت عن النبي أنه سئل عن هذه الآية فأخبر أنه إنما رأى جبريل على صورته فثبت أن قوله ( ^ ولقد رآه نزلة أخرى ) إنما هو رؤية النبي جبريل ، لا رؤية النبي ربه - عز وجل - ، وجائز أن يكون النبي قد رأى ربه على ما أخبر ابن عباس رضي الله عنهما ومن قال

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام