يقول خلاف الكتاب ولا يكون الكتاب خلاف الثابت عنه وإنما يكون خبر النبي أبدا موافقا لكتاب الله لا مخالفا لشيء منه ولكن قد يكون لفظ الكتاب لفظا عاما مراده خاص وقد يكون خبر النبي لفظه لفظ عام مراده خاص من الكتاب والسنة قد بينا جميعا من هذا الجنس في كتبنا المصنفة ما في بعضها الغنية والكفاية عن تكراره في هذا الموضع ولولا أن تأويل هذه الآية قد صح عندنا وثبت عن النبي أنه علي غير ما تأوله أبو ذر رحمه الله فجاز أن يكون خبرا أبي ذر اللذان ذكرناهما من الجنس الذى يقال جائز أن يكون النبي سأله أبو ذر في بعض الأوقات هل رأى ربه جل وعلا ولم يكن قد رآه بعد فأعلمه أنه لم يره ثم رأى ربه جل وعلا بعد ذلك فتلا عليه الآية وأعلمه أنه رآه بقلبه ولكن قد ثبت عن النبي أنه سئل عن هذه الآية فأخبر أنه إنما رأى جبريل على صورته فثبت أن قوله ( ^ ولقد رآه نزلة أخرى ) إنما هو رؤية النبي جبريل ، لا رؤية النبي ربه - عز وجل - ، وجائز أن يكون النبي قد رأى ربه على ما أخبر ابن عباس رضي الله عنهما ومن قال