( يا قوم هذا عدي بن حاتم وكنت نصرانياً وجئت بغير أمان ولا كتاب فلما دفعت إليه أخذ بثيابي وقد كان قبل ذاك قال إني لأرجو أن يجعل الله يده في يدي قال فقام فلقيته امرأة وصبي معها فقالا إن لنا إليك حاجة فقام معهما حتى قضى حاجتهما
ثم أخذ بيدي حتى أتى داره فألقيت له وسادة فجلس عليها وجلست بين يديه فحمد الله وأثنى عليه ثم قال ما أفرك أن يقال الله أكبر فهل تعلم شيئاً أكبر من الله قال قلت لا قال فإن اليهود مغضوب عليهم وإن النصارى ضلال قال قلت فإني حنيف مسلم قال فرأيت وجهه ينبسط فرحا قال ثم أمرني فنزلت على رجل من الأنصار قال فجعلت آتيه طرفي النهار قال فبينما أنا عشية عند النبي إذ أتاه قوم في ثياب من صوف من هذه النمار قال فصلى ثم قامك فحث عليهم ثم قال ولو بصاع أو نصف صاع ولو بقبضة ولو نصف قبضة يقي أحدكم حر جهنم أو النار ولو بتمرة ولو بشق التمرة فإن أحدكم لاقي الله تبارك وتعالى فقائل له ما أقول لكم فيقول ألم أجعل لك سمعا