فهرس الكتاب
الصفحة 52 من 901

فهم عن الله تبارك وتعالى هذا أن خليل الله صلوات الله عليه وسلامه لا يوبخ أباه على عبادة ما لا يسمع ولا يبصر ( ثم يدعوا إلى عبادة من لا يسمع ولا يبصر ) ولو قال الخليل صلوات الله عليه لأبيه أدعوك إلى ربي الذي لا يسمع ولا يبصر لأشبه أن يقول فما الفرق بين معبودك ومعبودى

والله قد أثبت لنفسه أنه يسمع ويرى والمعطلة من الجهمية تنكر كل صفة لله جل وعلا وصف بها نفسه في محكم تنزيله أو على لسان نبيه لجهلهم بالعلم وقال عز وجل ^ ( أرأيت من اتخذ إلهه هواه أفأنت تكون عليه وكيلا أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا ) ^

فأعلم الله عز وجل أن من لا يسمع ولا يعقل كالأنعام بل هم أضل سبيلا فمعبود الجهمية عليهم لعائن الله كالأنعام التي لا تسمع ولا تبصر

والله قد ثبت لنفسه أنه يسمع ويرى والمعطلة من الجهمية تنكر كل صفة لله وصف بها نفسه في محكم تنزيله أو على لسان نبيه لجهلهم بالعلم وذلك أنهم وجدوا في القرآن أن الله قد أوقع أسماء صفاته على بعض خلقه فتوهموا لجهلهم بالعلم أن من وصف الله ( بتلك الصفة التي وصف الله ) بها

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام