فهرس الكتاب
الصفحة 47 من 901

وزعمت الجهمية عليهم لعائن الله أن أهل السنة ومتبعي الآثار القائلين بكتاب ربهم وسنة نبيهم المثبتين لله عز وجل من صفاته ما وصف الله به نفسه في محكم تنزيله المثبت بين الدفتين وعلى لسان نبيه المصطفى بنقل العدل عن العدل موصولا إليه مشبهة جهلا منهم بكتاب ربنا وسنة نبينا وقلة معرفتهم بلغة العرب الذين بلغتهم خوطبنا

وقد ذكرنا من الكتاب والسنة ( في ) ذكر وجه ربنا بما فيه الغنية والكفاية

ونزيده شرحا فاسمعوا الآن أيها العقلاء ما نذكر من جنس اللغة السائرة بين العرب هل يقع اسم المشبهة على أهل الآثار ومتبعي السنن

نحن نقول وعلماؤنا جميعا في جميع الأقطار أن لمعبودنا عز وجل وجها كما أعلمنا الله في محكم تنزيله فذاوه بالجلال والإكرام وحكم له بالبقاء ونفى عنه الهلاك ونقول إن لوجه ربنا عز وجل من النور والضياء والبهاء ما لو كشف حجابه لأحرقت سبحات وجهه كل شيء أدركه بصره محجوب عن أبصار أهل الدنيا لا يراه بشر ما دام في الدنيا الفانية

ونقول إن وجه ربنا القديم لا يزال باقيا فنفى عنه الهلاك والفناء

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام