فهرس الكتاب
الصفحة 46 من 901

لأن الله عز وجل قال ^ ( ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام ) ^

فذكر الوجه مضموما في هذا الموضع مرفوعا وذكر الرب بخفض الباء بإضافة الوجه ولو كان قوله ذو الجلال والإكرام مردودا إلى ذكر الرب في هذا الموضوع لكانت القراءة ذى الجلال والإكرام مخفوضا كما كان الباء مخفوضا في ذكر الرب جل وعلا أ .

ألم تسمع قوله تبارك وتعالى ( ^( تبارك اسم ربك ذى الجلال والإكرام ) ^ فلما كان الجلال والإكرام في هذه الآية صفة للرب خفض ذى الباء الذى ذكر في قوله ربك ولما كان الوجه في تلك الآية مرفوعة التي كانت صفة الوجه مرفوعة فقال ^ ( ذو الجلال والإكرام ) ^ . . .

فتفهموا يا ذوى الحجا هذا البيان الذى هو ( مفهوم في خطاب العرب لا تغالطوا فتتركوا سواء السبيل وفي هاتين الآيتين ) دلالة أن وجه الله صفة من صفات الله صفات الذات لا أن وجه الله هو الله ولا أن وجهه غيره كما زعمت المعطلة الجهمية لأن وجه الله لو كان الله لقرئ ^ ( ويبقى وجه ربك ذى الجلال والإكرام ) ^

فما لمن لا يفهم هذا القدر من العربية ووضع الكتب على علماء أهل الآثار القائلين بكتاب ربهم وسنة نبيهم

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام