فهرس الكتاب
الصفحة 390 من 901

وقال في كل صفة ثلاث مرات

خرجته في كتاب الدعاء

قال أبو بكر فالنبي ولى بيان ما أنزل الله عليه من وحيه قد أوضح لأمته وأبان لهم أن كلام الله غير خلقه فقال سبحان الله عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته

ففرق بين خلق الله وبين كلماته ولو كانت كلماته الله من خلقه لما فرق بينهما

إلا تسمعه حين ذكر العرش الذى هو مخلوق نطق بلفظه لا تقع على العدد فقال زنة عرشه

والوزن غير العدد والله جلا وعلا قد أعلم في محكم تنزيله أن كلماته لا يعادلها ولا يحصيها محص من خلقه

ودل ذوى الألباب من عباده المؤمنين على كثرة كلماته

وأن الإحصاء من الخلق لا يأتي عليها فقال عز وجل ( ^ قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا ) وهذه الآية من الجنس الذى نقول مجملة غير مفسرة معناها قل يا محمد لو كان البحر مدادا لكلمات ربي فكتبت به كلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا

والآية المفسرة لهذه الآية ( ^ ولو أن ما في الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله إن الله عزيز حكيم )

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام