فهرس الكتاب
الصفحة 769 من 901

12: ( 501 ) : حدثنا محمد بن أبان عن عبد الرزاق عن معمر عن الزهرى قال ثنا محمود بن الربيع عن عتبان بن مالك قال قال رسول الله ( لن يوافي عبد يوم القيامة وهو يقول لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله إلا حرم على النار ) قال الزهرى ثم نزلت بعد ذلك فرائض وأمور نرى أن الأمر انتهى إليها فمن استطاع أن لا يفتر فلا يفتر

قال أبو بكر فاسمعوا الدليل الواضح أن النبي إنما أراد بقوله في هذا الخبر حرم على النار أى حرم على النار أن تأكله لا أنه حرم على النار أن تؤذيه أو تمحشه أو تمسه لأن النار إذا أكلت ما يلقى فيها يصير المأكول نارا ثم رمادا وأهل التوحيد وإن دخلوا النار بذنوبهم وخطاياهم لا تأكلهم النار أكلا يصيرون جمرا ثم رمادا بل يصيرون فحما كما ذكرنا في الأخبار التي قدمنا ذكرها في أبواب الشفاعات والشيء إذا احترق كله فصار جمرا بعد احتراق الجميع يصير بعد الجمر رمادا لا يصير فحما إذا احترق احتراقا ناعما فافهموا هذا الفصل لا تغالطوا فتصدوا

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام