محكم تنزيله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ومن خلفه تنزيل من حكيم حميد
وبما صح وثبت عن نبينا بالاسانبد الثابتة الصحيحة بنقل أهل العدالة موصولا إليه ليعلم الناظر في كتابنا هذا ممن وفقه الله لإدراك الحق والصواب ومن عليه بالتوفيق لما يحب ويرضى صحة مذهب أهل الآثار في هذين الجنسين من العلم وبطلان مذاهب أهل الأهواء والبدع الذين هم في ريبهم وضلالتهم يعمهون وبالله ثقتي وإياه أسترشد ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
قد بدأت كتاب القدر فأمليته وهذا = كتاب التوحيد = إثبات النفس لله عز وجل من الكتاب
فأول ما نبدأ به من ذكر صفات خالقنا جل وعلا في كتابنا هذا ذكر نفسه جل ربنا عن أن تكون نفسه كنفس خلقه وعز أن يكون عدما لا نفس له قال الله جل ذكره لنبيه محمد ( ^ وإذ جاءك الذين يؤمنون بآياتنا فقل سلام عليكم كتب ربكم على نفسه الرحمة ) فأعلمنا ربنا أن له نفسا كتب عليها الرحمة أي ليرحم بها من عمل سوءا بجهالة ثم تاب من بعده على ما دل سياق هذه الآية وهو قوله ( ^ أنه من عمل منكم سوءا بجهالة ثم تاب من بعده وأصلح فأنه غفور رحيم ) وقال الله جل ذكره لكليمه موسى ( ^ ثم