( ^ قالوا يا أيها العزيز مسنا وأهلنا الضر ) فليس عزة خالقنا العزة التي هي صفة من صفات ذاته كعزة المخلوقين الذين أعزهم الله بها ولو كان كل اسم سمى الله لنا به نفسه وأوقع ذلك الاسم على بعض خلقه كان ذلك تشبيه الخالق بالمخلوق على ماتوهم هؤلاء الجهلة من الجهمية لكان كل من قرأ القرآن وصدقه بقلبه أنه قرآن ووحي وتنزيل قد شبه خالقه بخلقه
وقد أعلمنا ربنا تبارك وتعالى أنه الملك وسمى بعض عبيده ملكا فقال ^ ( وقال الملك ائتوني به ) ^ وأعلمنا جل وجلاله أنه العظيم وسمى بعض عبيدة عظيما فقال ^ ( وقالوا لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم ) ^ وسمى الله بعض خلقه عظيما فقال ^ ( وهو رب العرش العظيم ) ^ فالله العظيم وأوقع اسم العظيم على عرشه والعرش مخلوق وربنا الجبار المتكبر فقال ^ ( السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر ) ^ وسمى بعض الكفار متكبرا جبارا فقال ( ^ كذلك يطبع الله على قلب متكبر جبار )