فقد يتراءى لهم رؤية امتحان واختبار وليكن حجبه إياهم بعد ذلك عن رؤيته حسرة عليهم وندامة إذ لم يصدقوا به بقلوبهم وضمائرهم وبوعده ووعيده وما أمر به ونهى عنه وبيوم الحسرة والندامة
وفي حديث سهيل عن أبيه عن أبي هريرة قال فيلقى العبد فيقول أي قل ( ^ ألم أكرمك . . . . ) إلى قوله ( ^ فاليوم أنساك كما نسيتني )
فاللقاء الذي في هذا الخبر غير التراءى
لأن الله عز وجل يتراءى لمن قال له هذا القول وهذا الكلام الذي يكلم به الرب جل ذكره عبده الكافر يوم القيامة كلام من وراء الحجاب من غير نظر الكافر إلى خالقه في الوقت الذي يكلم به ربه عز وجل وإن كان كلام الله إياه كلام توبيخ وحسرة وندامة للعبد لا كلام بشر وسرور وفرح ونضرة وبهجة
ألا تسمعه يقول في الخبر بعد ما يتبع أولياء الشياطين واليهود والنصارى أولياءهم إلى جهنم قال( ^ ثم نبقى أيها المؤمنون فيأتينا ربنا فيقول على ما هؤلاء قيام
فيقولون نحن عباد الله المؤمنون وعبدناه وهو ربنا وهو آتنا ويثبتنا وهذا مقامنا فيقول أنا ربكم ويضع الجسر )
أفلا تسمع إن قوله ( ^ فيأتينا ربنا إنما ذكره بعد تساقط الكفار واليهود والنصارى في جهنم )