فهرس الكتاب
الصفحة 251 من 901

التي خوطبنا بها وبلسانهم نزل الكتاب أن تدبير الأمر من السماء إلى الأرض إنما يدبره المدبر وهو في السماء لا في الأرض كذلك مفهوم عندهم أن المعارج المصاعد قال الله تعالى ^ ( تعرج الملائكة والروح إليه ) ^ وإنما يعرج الشيء من أسفل إلى أعلى وفوق لا من أعلى إلى دون وأسفل فتفهموا لغة العرب لا تغالطوا

وقال جل وعلا ^ ( سبح اسم ربك الأعلى ) ^ فالأعلى مفهوم في اللغة أنه أعلى كل شيء وفوق كل شيء والله قد وصف نفسه في غير موضع من تنزيله ووحيه وأعلمنا أنه العلي العظيم

أفليس العلي يا ذوى الحجا ما يكون عليا لا كما تزعم المعطلة الجهمية أنه أعلى وأسفل ووسط ومع كل شيء وفي كل موضع من أرض وسماء وفي أجواف جميع الحيوان

ولو تدبروا آية من كتاب الله ووفقهم الله لفهمها لعقلوا أنهم جهال لا يفهمون ما يقولون

وبأن لهم جهل أنفسهم وخطأ مقالتهم

وقال الله تعالى لما سأله كليمه موسى عليه السلام أن يريه ينظر إليه ^ ( قال لن تراني ولكن أنظر إلى الجبل ) ^ إلى قوله ^ ( فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا ) ^

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام