خرجت طرق هذا الخبر في كتاب الذكر والتسبيح
قال أبو بكر فاسمعوا يا ذوى الحجا ما نقول في هذا الباب ونذكر بهت الجهمية وزورهم وكذبهم على علماء أهل الآثار ورميهم خيار الخلق بعد الأنبياء بما الله قد نزههم عنه وبرأهم منه بتزور الجهمية على علمائنا إنهم مشبهة فاسمعوا ما أقول وأبين من مذاهب علمائنا تعلموا وتستيقنوا بتوفيق خالقنا أن هؤلاء المعطلة يبهتون العلماء ويرمونهم بما الله نزههم عنه
نحن نقول لربنا الخالق عينان يبصر بهما ما تحت الثرى وتحت الأرض السابعة السفلى وما في السموات العلى وما بينهما من صغير وكبير لا يخفى على خالقنا خافية في السموات السبع والأرضين السبع ولا مما بينهم ولا فوقهم ولا أسفل منهن لا يغيب عن بصره من ذلك شيء يرى ما في جوف البحار ولججها كما يرى عرشه الذى هو مستو عليه
وبنو آدم وإن كانت لهم عيون يبصرون بها فإنهم إنما يرون ما قرب من أبصارهم مما لا حجاب ولا ستر بين المرئي وبين أبصارهم وما يبعد منهم وإن كان يقع اسم القرب عليه في بعض الأحوال لأن العرب التي خوطبنا بلغتها قد تقول قرية كذا منا قريبة وبلذة كذا قريبة منا ومن بلدنا ومنزل فلان قريب منا