صاحبكم فيخرج يحوش النار حتى ينتهي إلى باب الجنة فيأخذ بحلقة في الباب من ذهب فيقرع الباب فيقال من هذا فيقال محمد قال فيفتح له قال فيجئ حتى يقوم بين يدى الله فيستأذن في السجود فيؤذن له قال فيفتح الله له من الثناء والتحميد والتمجيد ما لم يفتحه لأحد من الخلائق فينادى يا محمد ارفع رأسك وسل تعطه ادع يجب قال فيرفع رأسه فيقول رب أمتي أمتي ثم يستأذن في السجود فيؤذن له فيفتح له من الثناء والتحميد والتمجيد ما لم يفتح لأحد من الخلائق فينادى يا محمد ارفع رأسك سل تعطه واشفع تشفع وادع تجب قال يفعل ذلك مرتين أو ثلاثا فيشفع لمن كان في قلبه حبة من حنطة أو مثقال شعيرة أو مثقال حبة من خردل من إيمان قال سلمان فذلك المقام المحمود
قال أبو بكر وهذا الخبر أتم في قصة إخراج من يخرج من النار من خبر يحيى بن عمارة عن أبي سعيد الخدرى لأن في هذا الخبر ذكر مثقال حبة الحنطة وحبة الشعير وليس في خبر يحيى بن عمارة عن أبي سعيد ذكرهما وخبر عبيد الله بن أبي بكر عن أنس فيه أيضا ذكر الشعير والبرة وفيه أيضا ذكر الذرة لم يذكر فيه حبة الخردل وهذه الأخبار تدل على صحة مذهبنا أن الأخبار رويت على ما كان يحفظها رواتها منهم من كان يحفظ بعض الخبر ومنهم من كان يحفظ الكل فبعض الأخبار رويت مختصرة وبعضها متقصاة فإذا جمع بين المتقصي من الأخبار وبين المختصر منها بان حينئذ العلم والحكم