وحدثنا البسطامي قال ثنا أبو نعيم قال ثنا سفيان الحديث بطوله
قال أبو بكر هذا الخبر وخبر مسروق عن ابن مسعود يصرحان أن ابن مسعود كان يقر أن المسلمين يرون خالقهم عز وجل يوم القيامة إذا كشف عن ساق وأن المؤمنين يخرون لله سجدا إذا رأوه في ذلك الوقت فكيف يكفر من يقول بما هو عنده حق وصدق وعدل
ولو ثبت هذا الخبر عن ابن مسعود لكان للخبر عندنا معنى صحيحا لا كما توهمه الجهمي عليه لعائن الله ونحن نقول إن من زعم أن الله يرى جهرة في الدنيا فقد كذب وافترى لأن ما يرى جهرة يراه كل بصير لا حجاب بينه وبينه
وإنما سأل قوم موسى موسى أن يريهم الله جهرة فأما موسى فإنما سأل على لفظ الكتاب ( ^ قال رب أرني أنظر إليك قال لن تراني . . . . ) ولم يقل أرني أنظر إليك جهرة لأن الرؤية جهرة هي الرؤية التي يراه كل من كان بصره مثل بصر الناظر إلى الشيء والله عز وجل يحتجب عن أبصار أهل