وقوله نور أنى أراه يحتمل معنيين أحدهما نفي أى كيف أراه وهو نور والمعنى الثاني أى كيف رأيته وأين رأيته وهو نور لا تدركه الأبصار إدراك ما تدركه الأبصار من المخلوقين كما قال عكرمة إن الله إذا تجلى بنوره لا يدركه شيء
والدليل على صحة هذا التأويل الثاني أن إمام أهل زمانه في العلم والأخبار محمد بن بشار بندار ثنا بهذا الخبر قال
43: ( 307 ) : حدثنا معاذ بن هشام قال حدثني أبي عن قتادة عن عبد الله بن شقيق قال قلت لأبي ذر لو رأيت رسول الله لسألته فقال عن أى شيء كنت تسأله فقال كنت أسأله هل رأيت ربك ؟