فهرس الكتاب
الصفحة 486 من 901

قال أبو بكر احتج بعض أصحابنا بهذا الخبر أن ابن عباس رضي الله عنهما وأبا ذر كانا يتأولان هذه الآية أن النبي رأى ربه بفؤاده لقوله بعد ذكر ما بينا ( ^ فأوحى إلى عبده ما أوحى ما كذب الفؤاد ما رأى )

وتؤول أن قوله ( ^ ثم دنا فتدلى ) إلى قوله ( ^ فأوحى إلى عبده ما أوحى ) أن النبي دنا من خالقه عز وجل قاب قوسين أو أدنى وأن الله عز وجل أوحى إلى النبي ما أوحى وأن فؤاد النبي لم يكذب ما رأى يعنون رؤيته خالقه جل وعلا

قال أبو بكر وليس هذا التأويل الذى تأولوه لهذه الآية بالبين وفيه نظر لأن الله إنما أخبر في هذه الآية أنه رأى من آيات ربه الكبرى

ولم يعلم الله في هذه الآية أنه رأى ربه جل وعلا وآيات ربنا ليس هو ربنا جل وعلا

فتفهموا لا تغالطوا في تأويل هذه الآية

واحتج آخرون من أصحابنا على الرؤية

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام