فهرس الكتاب
الصفحة 326 من 683

1 -إن الإيمان بأن الله - تبارك وتعالى - خبير بعباده جميعهم من الملائكة والجن والإنس وغيرهم لا يخفى عليه خافية منهم: {إِنَّ اللَّهَ بِعِبَادِهِ لَخَبِيرٌ بَصِيرٌ (31) } [فاطر: 31] .

والإيمان بأنه خبير بأعمال عباده كما قال سبحانه: {وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (18) } [الحشر: 18] .

وأنه خبير بهم في حال استقامتهم وإحسانهم، وفي حال انحرافهم والتوائهم، قال سبحانه: {وَإِنْ تُحْسِنُوا وَتَتَّقُوا فَإِن اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا (128) } [النساء: 128] ، وقال: {وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا (135) } [النساء: 135] .

مَنْ عَلِمَ أن الله سبحانه خبير بذلك كله، وآمن به إيمانًا لا ريب فيه، راقب ربه، وارتدْع عن ذنبه: {قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (30) } [النور: 30] ، فعِلْمُنا بأنه مطلع على ما نصنع يدفعنا إلى غض أبصارنا، وحفظ فروجنا، وحفظ جوارحنا كلها عن كل ما يسخطه سبحانه.

2 -كما يدفعنا إيماننا بذلك إلى الالتزام بطاعة الله ورسوله: {وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (13) } [المجادلة: 13] .

ويمنعنا من مقارفة الذنوب: {وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنَ الْقُرُونِ مِنْ بَعْدِ نُوحٍ وَكَفَى بِرَبِّكَ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا} [الإسراء: 17،16] .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام