فهرس الكتاب
الصفحة 545 من 683

لذلك كان لزامًا علينا أن نحاسب أنفسنا قبل أن نحاسب، وأن نزن أعمالنا قبل أن تُوزن.

والذين نسوا يوم الحساب ولم يعملوا له، وعاشوا دنياهم غير ناظرين لآخرتهم هؤلاء أهلكوا أنفسهم: {إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيد بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ (26) } [ص: 26] .

والذين لا يؤمنون بيوم الحساب خطر على الناس والحياة والأحياء، لأنهم لا يستقيمون على أمر الله، ويفسدون الحياة بكبرهم: {وَقَالَ مُوسَى إِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ مِنْ كُلِّ مُتَكَبِّرٍ لَا يُؤْمِنُ بِيَوْمِ الْحِسَابِ (27) } [غافر: 27] .

وفي يوم الحساب يبعث الله الأولين والآخرين، ويجمعهم على صعيد واحد، لا يتخلف منهم أحد: {إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آَتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا (93) لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا (94) وَكُلُّهُمْ آَتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا (95) } [مريم: 93 - 95] .

ورد اسمه سبحانه (الغني) ثماني عشرة مرة في القرآن الكريم تارة مفردًا كما في قوله سبحانه: {قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ هُوَ الْغَنِيُّ} [يونس: 68] ، وتارة مقرونًا باسمه سبحانه (الحميد) وهو أكثرها كما في قوله تعالى: {* يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (15) } [فاطر: 15] ، وقوله تعالى: {وَمَنْ يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (24) } [الحديد: 57] ، ومرة مقرونًا باسمه سبحانه (الكريم) كما في قوله سبحانه: {وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ (40) } [النمل: 40] ، ومرة مقرونًا باسمه سبحانه (الحليم) كما في قوله سبحانه: {* قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ (263) } [البقرة: 263] .

المعنى اللغوي:

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام