يقول الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى:"وما ألطف اقتران اسمه (الودود) بـ (الرحيم) وبـ (الغفور) فإن الرجل قد يغفر لمن أساء إليه ولا يحبه، وكذلك قد يرحم من لا يحب، و (الرب) تعالى يغفر لعبده إذا تاب إليه ويرحمه ويحبه مع ذلك، فإنه يحب التوابين. وإذا تاب إليه عبده أحبه ولو كان منه ما كان" (1) .
ورد اسمه سبحانه (الحي) خمس مرات في كتاب الله - عز وجل - وذلك في قوله تبارك وتعالى: {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} [البقرة: 255] ، وقوله سبحانه: {الم (1) اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ (2) } [آل عمران:1، 2] ، وقوله عز وجل: {* وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ} [طه: 111] ، وقوله - عز وجل: {وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ} [الفرقان: 58] ، وقوله سبحانه: {هُوَ الْحَيُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ} [غافر:65] .
وفي السنة قوله صلى الله عليه وسلم في دعائه: (يا حي ياقيوم برحمتك أستغيث) (2) 1)، وقوله عليه الصلاة والسلام: (اللَّهم لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكلت، وإليك أنبت، وبك خاصمت، أعوذ بعزتك لا إله إلا أنت أن تضلني، أنت الحي الذي لا يموت والجن والإنس يموتون) (3) 2).
المعنى اللغوي لهذا الاسم العظيم:
قال في اللسان:"الحياة نقيض الموت .. والحي من كل شيء نقيض الميت، والحيوان اسم يقع على كل شيء حي" (4) 3).
وقال الزجاجي:" (الحي) في كلام العرب خلاف الميت، والحيوان خلاف الموات (5) 4)."
المعنى في حق الله تعالى:
(1) التبيان في أقسام القرآن ص 59.
(2) الترمذي (3773) ، وحسنه الألباني في صحيح الترمذي (2796) .
(3) مسلم (2717) .
(4) لسان العرب 2/ 1075.
(5) اشتقاق الأسماء ص 102.