والممنوع هو تصوير الأحياء من الإنسان والحيوان، أما النبات والجماد فلا بأس بتصويره إن لم يشغل عن طاعة الله (1) .
ورد اسمه سبحانه (المهيمن) مرة واحدة في القرآن الكريم وذلك في قوله تعالى: {هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ} [الحشر: 23] .
المعنى اللغوي:
"قال بعضهم معناه الأمين، وهو من آمَنَ غيره من الخوف، وأصله أَأْمن فهو مؤَأْمِن بهمزتين قُلبت الهمزة الثانية ياءً كراهة اجتماعهما فصار مؤَيمن، ثم صُيرت الأولى هاءً كما قالوا: هَراق وأراق."
وقال بعضهم: مُهيمن معنى مؤَيمن والهاء بدل من الهمزة كما قالوا: هرقت وأرقت، وكما قالوا: إياك وهياك؛ وقال الأزهري: وهذا على قياس العربية صحيح، مع ما جاء في التفسير أنه بمعنى الأمين، قيل: بمعنى مؤتمن" (2) ."
وقيل: إن (المهيمن) الرقيب الحافظ.
وقيل: إنه الشاهد تقول:"فلانٌ مُهيْمني على فلان إذا كان شاهدُك عليه" (3) .
معناه في حق الله تعالى:
قال ابن جرير:"وقوله المهيمن اختلف أهل التأويل في تأويله فقال بعضهم: (المهيمن) الشهيد، قاله مجاهد وقتادة وغيرهم."
وقال أيضًا: وأصل الهيمنة الحفظ والارتقاب، يقال: إذا رقب الرجل الشيء وحفظه وشهده قد هيمن فلان عليه فهو يهيمن هيمنة وهو عليه مهيمن، وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل إلا أنهم اختلفت عباراتهم عنه" (4) ."
(1) انظر أسماء الله الحسنى للأشقر، ص 88، 89.
(2) انظر لسان العرب 6/ 4705.
(3) انظر تفسير الأسماء للزجاج 32.
(4) تفسير الطبري 6/ 172.