ثالثًا: إن اسمه سبحانه (الغني) يثمر في قلب المؤمن الغنى القلبي كما جاء في الحديث: (ليس الغنى عن كثرة العرض ولكن الغنى غنى النفس) (1) ، وهذا يثمر الاستغناء بالله تعالى وحده عن الناس وعزة النفس، والتعفف والزهد بما في أيدي الناس، وعدم التذلل لهم وعدم التعلق بأعطياتهم، وإعانتهم، بل يجرد العبد تعلقه وقضاء حوائجه وطلب رزقه بالله الغني الحميد الكريم الوهاب الذي لا تفنى خزائنه، فما أسعد من تعفف عن الناس واستغنى بربه سبحانه، قال صلى الله عليه وسلم: (وإنه من يستعفف يعفه الله ومن يتصبر يصبره الله ومن يستغن يغنه الله ولن تعطوا عطاء خيرًا وأوسع من الصبر) (2) .
اقتران اسمه سبحانه (الغني) باسمه سبحانه (الحميد) :
قال الله - عز وجل: {* يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (15) } [فاطر: 15] ، وقد جاء هذا الاقتران في القرآن الكريم (عشر مرات) وقد سبق ذكر وجه هذا الاقتران في الكلام على اسمه سبحانه (الحميد) فليرجع إليه.
اقتران اسمه سبحانه (الغني) باسمه سبحانه (الكريم) :
وقد جاء هذا الاقتران مرة واحدة في القرآن الكريم وذلك في قوله تعالى: {فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ (40) } [النمل: 40] .
وقد سبق ذكر وجه هذا الاقتران في الكلام على اسمه سبحانه (الكريم) فليرجع إليه.
اقتران اسمه سبحانه (الغني) باسمه سبحانه (الحليم) :
وقد جاء هذا الاقتران مرة واحدة في القرآن وذلك في قوله تعالى: {وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ (263) } [البقرة: 263] ، وقد سبق ذكر وجه هذا الاقتران في باب اسمه سبحانه (الحليم) فليرجع إليه.
(1) البخاري (6446) .
(2) البخاري (6470) .