فهرس الكتاب
الصفحة 462 من 683

وذلك في دعائه صلى الله عليه وسلم عند الكرب: (لا إله إلا الله العظيم الحليم ... ) الحديث (1) .

ووجه الاقتران هنا بين فهو سبحانه على عظمته وكبريائه وقوته فإنه حليم بعباده وحلمه عن قوة وعظمة، وليس عن عجز وحاجة، و (العظيم) صفة كمال، (والحليم) صفة كمال أيضًا له سبحانه، واجتماع (العظيم) و (الحليم) فيهما كمال آخر فعظمته سبحانه يزينها الحلم، وحلمه عن قوة وعظمة، لأن الغالب في عظماء البشر وملوكهم ضعف الحلم عندهم لأنهم يغترون بعظمتهم، ويبشطون بمن خالفهم ولا يحلمون عنه.

ورد اسمه سبحانه (الغفور) في القرآن الكريم في إحدى وتسعين آية جاء في أكثرها مقترنًا باسمه سبحانه (الرحيم) ، كما في قوله تعالي: {أَلَا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (5) } [الشورى: 5] ، وقوله سبحانه: {* نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (49) } [الحجر: 49] ، وقوله - عز وجل: {وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (100) } [النساء: 100] .

وجاء مقترنًا باسمه سبحانه (العفو) كما في قوله سبحانه: {فَأُولَئِكَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَفُوًّا غَفُورًا (99) } [النساء: 99] .

وجاء مقترنًا باسمه سبحانه (العزيز) كما في قوله تعالى: {كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِن اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ (28) } [فاطر: 28] .

وجاء مقترنًا باسمه سبحانه (الشكور) ، كما في قوله سبحانه: {لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ (30) } [فاطر: 30] .

وجاء مقترنًا باسمه سبحانه (الودود) كما في قوله سبحانه: {وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ (14) } [البروج: 14] .

(1) سبق تخريجه ص 555.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام