فهرس الكتاب
الصفحة 470 من 683

سبق بيان ذلك عند الكلام على اسمه سبحانه (الحليم) فليرجع إليه وقد ورد في القرآن في ست آيات.

سادسًا: اقتران اسمه سبحانه (الغفور) باسمه سبحانه (الودود) :

ورد في القرآن مرة واحدة، وقد سبق بيان سبب ذلك الاقتران عند الكلام عن اسمه سبحانه (الودود) فليرجع إليه (1) .

ورد اسمه سبحانه (العفو) في القرآن الكريم في خمس آيات، منها أربع آيات اقترن فيها اسمه سبحانه (العفو) باسمه سبحانه (الغفور) ، ومن ذلك قوله تعالى: {فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا غَفُورًا (43) } [النساء: 43] ، وغيرها من الآيات.

وآية واحدة اقترن فيها اسمه سبحانه (العفو) باسمه سبحانه (القدير) وذلك في قوله سبحانه: {إِنْ تُبْدُوا خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا (149) } [النساء: 149] .

المعنى اللغوي:

قال في اللسان:" (العفوُّ) وهو فعول من العفو وهو التجاوز عن الذنب وترك العقاب عليه، وأصله المحو والطمس وهو من أبنية المبالغة، وكل من استحق العقوبة فتركتها فقد عفوت عنه ... مأخوذ من قولهم عفت الرياح الآثار إذا درستها ومحتها" (2) .

وقال الراغب في المفردات:"العفو: القصد لتناول الشيء، يقال عفاه واعتفاه أي: قصده متناولاً ما عنده، وعفت الريح الدار قصدتها متناولة آثارها ... وعفوت عنه قصدت إزالة ذنبه صارفًا عنه. فالمفعول في الحقيقة متروك وعن متعلق بمضمر. فالعفو: هو التجافي عن الذنب" (3) .

وقال الخليل ابن أحمد:"كل من استحق عقوبة فتركته ولم تعاقبه عليها فقد عفوت عنه عفوًا" (4) .

المعنى في حق الله تعالى:

(1) انظر ص 548.

(2) لسان العرب 4/ 3019.

(3) المفردات ص 339.

(4) اشتقاق أسماء الله ص 134.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام