فهرس الكتاب
الصفحة 161 من 683

2 -ومن آثار الإيمان باسمه سبحانه (السلام) : الاعتقاد واليقين بأن من أراد الأمن والسلام سواء في نفسه، أو في بيته، أو في مجتمعه فإنه لا يكون إلا في الإيمان بالله - عز وجل - والأنس به، والالتزام بأحكامه وشريعته التي كلها أمن وسلام على الفرد والأسرة والمجتمع، وكلما كان المسلمون أكثر التزامًا بشريعة الله - عز وجل - كانوا أكثر تحصيلاً للسلام والعكس بالعكس. وهذا من موجبات اسمه سبحانه (السلام) .

3 -سعي المؤمن في إشاعة السلام بين المسلمين بإفشاء السلام، وكف الشر، والسب، والقذف، والعدوان عليهم، قال صلى الله عليه وسلم: (المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده) (1) 1)، مع السعي لنشر الإسلام الذي هو دين السلام في الأرض بالدعوة والجهاد في سبيل الله تعالى.

ورد اسمه سبحانه (المؤمن) في القرآن الكريم مرة واحدة وذلك في قوله تعالى: {هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ} ... الآية [الحشر: 23] ، أما في السُّنة فلم أقف - حسب علمي - على ذكر لهذا الاسم الكريم في حديث صحيح.

المعنى اللغوي (للمؤمن) :

له معنيان:

الأول: المصدِّق. قال الزجاج:"أصل الإيمان: التصديق والثقة. وقال الله - عز وجل: {وَمَا أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ} لَنَا [يوسف: 17] ، أي: لفرط محبتك ليوسف لا تصدقنا" (2) 1).

الثاني:"من الأمان كما يقول: آمن فلانٌ فلانًا أي: أعطاه أمانًا ليسكن إليه ويأمن، فكذلك أيضًا: (الله المؤمن) أي: يؤمِّن عباده المؤمنين فلا يأمن إلا من آمنه" (3) 2).

معنى هذا الاسم الكريم في حق الله تعالى:

أولاً: تعلقه بالمعنى الأول"المصدق": ومن معانيه في حق الله - عز وجل - ما يلي:

(1) البخاري (10) ، مسلم (40) ..

(2) تفسير الأسماء ص 31.

(3) اشتقاق أسماء الله تعالى ص 385.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام