الشرح التفصيلي لأسماء الله الحسنى وما تثمره في القلوب والجوارح من الثمار اليانعة والاحوال الطيبة.
الفصل الرابع
إجمال بعد تفصيل.
الخاتمة.
المبحث الأول
تفسير قوله تعالى: {وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا} وما ورد في معناها من الآيات
جاء ذكر الأسماء الحسنى في أربع آيات من كتاب الله - عز وجل - وهي:
والكلام هنا عن آية الأعراف حيث يدل معناها على بقية الآيات التي وصف الله - عز وجل - أسماءه فيها بأنها حسنى.
يقول ابن القيم رحمه الله تعالى:"... وكذلك أسماء الرب تعالى كلها أسماء مدح؛ فلو كانت ألفاظًا مجردةً لا معانيَ لها لم تدل على المدح. وقد وصفها الله سبحانه بأنها حسنى كلها. فقال: {وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا} يَعْمَلُونَ فهي لم تكن حسنى لمجرد اللفظ بل لدلالتها على أوصاف الكمال ..." (1) 1).
(1) بدائع التفسير 2/ 317.