فهرس الكتاب
الصفحة 414 من 683

تاسعًا: وما دام أنه سبحانه الرزاق وكل ما في الأرض من رزق فهو منه سبحانه هو الذي خلقه وأعده وهيأه لعباده، فإنه لا يجوز لمخلوق مهما كان وضعه وعقله وملكه أن يحلل ما حرم الله - عز وجل - من الرزق أو يحرم ما أحله الله تعالى، فإن التحليل والتحريم من خصائص ربوبيته سبحانه، ومن نازعه فيها فقد أشرك بالله تعالى في ربوبيته، ومن أطاع مخلوقًا في تحليل ما حرمه الله تعالى أو تحريم ما أحله فقد اتخذه إلهًا من دون الله إذا كان عالمًا وراضيًا.

قال سبحانه عن النصارى: {اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (31) } [التوبة: 31] ، ونهى سبحانه عن طاعة المشركين في أكل الميتة التي حرمها الله تعالى، وأخبر أن هذه الطاعة شرك فقال: {وَلَا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى َOخgح! $ u‹ د 9÷ rr& لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ (121) } [الأنعام: 121] ، وقال سبحانه: {قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ لَكُمْ مِنْ رِزْقٍ فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَرَامًا وَحَلَالًا قُلْ آَللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ (59) } [يونس: 59] .

ورد هذا الاسم الكريم في القرآن مفردًا مرة واحدة وذلك في قوله تعالى: {قُلْ يَجْمَعُ بَيْنَنَا رَبُّنَا ثُمَّ يَفْتَحُ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَهُوَ الْفَتَّاحُ الْعَلِيمُ (26) } [سبأ: 26] .

كما ورد أيضًا مرة واحدة بصيغة التفضيل في قوله - عز وجل: {د$ uZ­/u' افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنْتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ (89) } [الأعراف: 89] .

المعنى اللغوي:

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام