فهرس الكتاب
الصفحة 441 من 683

رابعًا: ومن رأفته توبته على عباده: {لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (117) }

[التوبة: 117] .

خامسًا: ومن رأفته سبحانه تسخيره لنا وسائل النقل المتمثلة في الجمال والخيول والبغال والحمير قديمًا، والسيارات والطائرات حديثًا: {وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلَّا بِشِقِّ الْأَنْفُسِ إِن رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ (7) } [النحل: 7] .

سادسًا: والمؤمن الحق الذي يعلم أن ربّه رؤوف رحيم دائمًا يلجأ إلى الله باسمه الرؤوف داعيًا ومناديًا طالبًا منه أن يرأف به، ويرحمه: {وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (10) } [الحشر: 10] (1) .

من آثار الإيمان باسمه سبحانه (الرؤوف) :

تراجع هذه الآثار عند الكلام عن آثار الإيمان باسمه (الرحمن الرحيم) .

اقتران اسمه سبحانه (الرؤوف) باسمه سبحانه (الرحيم) :

سبق ذكر وجه هذا الاقتران عند الكلام على اسمه سبحانه (الرحمن الرحيم) فليرجع إلى ذلك.

ورد اسمه سبحانه (الودود) مرتين في كتاب الله - عز وجل - وذلك في قوله سبحانه: وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ (90) [هود: 90] .

وقوله - عز وجل: {وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ (14) } [البروج: 14] .

المعنى اللغوي:

قال في اللسان:"الوُدَّ مصدرُ المودة. وقال ابن سيده: الودُّ الحبُّ يكون في جميع مداخل الخير، عن أبي زيد."

(1) انظر أسماء الله الحسنى للأشقر ص 258، 259.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام