ورد هذا الاقتران مرة واحدة في القرآن الكريم، وذلك في قوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ (28) } [الشورى: 28] .
" (والولي) معناه المتولي للأمر والقائم به، ومالك التدبير، وهذا الاسم صريح في الموالاة، ويختص بمصالح العباد وحسن النظر لهم عمومًا في جميع الخلق وخصوصًا في المؤمنين وخصوص الخصوص في المرسلين، والنبيين والصديقين، ولا يصح أن يقال: إن الله ولي الكافرين لقوله تعالى: {وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لَا مَوْلَى لَهُمْ (11) } [محمد: 11] ، وعن المعنى الزائد في اقتران اسمه (الحميد) باسمه (الولي) فيمكن القول بأن:"الله - عز وجل - هو {الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ} الذي يتولى شؤون عباده، ويدبر أمورهم على نحو يستوجب الحمد والثناء، لاتصافه - عز وجل - بصفات الكمال من العلم والحكمة والخبرة والعزة .. فولايته موصوفة بالكمال، وما كمل كان جديرًا في ذاته بالحمد والثناء.
فكيف إذا كان في ذلك صلاح من تحت ولايته، واستقامة أمورهم؟ ولذلك كان الله - وحده - الحقيق بالحمد على المنع، وعلى العطاء، وعلى المحبوب وعلى المكروه، ولا يحمد على كل حال سواه" (1) ."
ورد اسمه سبحانه (المجيد) في القرآن الكريم مرتين وذلك في قوله تعالى: {رَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ (73) } [هود: 73] .
(1) انظر: مطابقة أسماء الله الحسنى مقتضى المقام في القرآن الكريم د. نجلاء كردي ص 660.