فهرس الكتاب
الصفحة 472 من 683

يمكن القول بأن ما ذكر من آثار الإيمان باسمه (الغفور) في المبحث السابق يصلح أن يقال هنا في اسمه (العفو) مع التأكيد على التوسل إلى الله - عز وجل - وسؤاله سبحانه بهذا الاسم الكريم العفو عن السيئات والصفح عن الزلات، كما جاء في دعائه صلى الله عليه وسلم الذي أوصى به عائشة -رضي الله عنها - بأن تدعو به في ليلة القدر وغيرها: (اللَّهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني) (1) .

اقتران اسمه سبحانه (العفو) ببعض أسمائه الحسنى:

أولاً: اقتران اسمه سبحانه (العفو) باسمه سبحانه (الغفور) :

وقد ورد هذا الاقتران في أربع آيات من القرآن سبق ذكرها، وقد سبق ذكر وجه الاقتران في مبحث اسمه (الغفور) فليرجع إليه.

ثانيًا: اقتران اسمه سبحانه (العفو) باسمه سبحانه (القدير) :

وجاء هذا الاقتران مرة واحدة في القرآن الكريم وذلك في قوله تعالى: {إِنْ تُبْدُوا خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا (149) }

[النساء: 149] .

وقد سبق ذكر سر هذا الاقتران في مبحث اسمه سبحانه (القدير) فليرجع إليه.

ورد اسمه سبحانه (التواب) في إحدى عشرة آية في القرآن الكريم منها تسع آيات اقترن فيها باسمه سبحانه (الرحيم) كما في قوله تعالى: {فَتَلَقَّى آَدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (37) } [البقرة: 37] ، وقوله سبحانه: {وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} [البقرة: 128] ، وقوله عز وجل: {وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ (12) } [الحجرات: 12] .

وجاء في آية واحدة مقترنًا باسمه سبحانه (الحكيم) كما في قوله تعالى: {وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ حَكِيمٌ (10) } [النور: 10] .

(1) الترمذي في الدعوات (3513) وقال: حسن صحيح.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام