ورد اسمه سبحانه (الوهاب) ثلاث مرات في القرآن الكريم وذلك في قوله عز و جل: {رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ (8) } [آل عمران: 8] ، وقوله سبحانه: {أَمْ عِنْدَهُمْ خَزَائِنُ رَحْمَةِ رَبِّكَ الْعَزِيزِ الْوَهَّابِ (9) } [ص: 9] ، وقوله تعالى: {قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ (35) } [ص: 35] .
المعنى اللغوي:
قال في اللسان:"الهبة: العطية الخالية عن الأعراض والأغراض، فإذا كثرت سمي صاحبها وهابًا، وهو من أبنية المبالغة ... وكل ما وهب لك من ولد وغيره فهو موهوب، والوَهُوب: الرجل الكثير الهبات."
وقال ابن سيده:"وهب لك الشيء يهبه وهْبًا ووَهَبًا بالتحريك، وهبة. والاسم الموهِب، والموْهِبَة بكسر الهاء فيها ... ووهبت له هبة وموهبة ووهْبا ووَهَبَاً إذا أعطيته، ووهب الله له الشيء فهو يهب هبة ... والموهِبَة: العطية" (1) .
المعنى في حق الله تعالى:
قال ابن جرير - رحمه الله تعالى - عند قوله تعالى: {رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا} [آل عمران:8] "يعني إنك أنت المعطي عبادك التوفيق والسداد للثبات على دينك وتصديق كتابك ورسلك" (2) ، وقال أيضًا:"إنك وهاب ما تشاء لمن تشاء بيدك خزائن كل شيء تفتح من ذلك ما أردت لمن أردت" (3) .
(1) لسان العرب 6/ 4929 (باختصار) .
(2) تفسير الطبري 3/ 125.
(3) تفسير الطبري 23/ 103.