فهرس الكتاب
الصفحة 546 من 683

قال في اللسان:"في أسماء الله عز وجل: الغني، قال ابن الأثير: هو الذي لا يحتاج إلى أحد في شيء وكل أحد محتاج إليه، وهذا هو الغنى المطلق ...".

وقال ابن سيده:"الغنى مقصور: ضد الفقر ... والغَناء بالفتح: النفع، والغِناء بالكسر من السماع، والغنى مقصور: اليسار، وتغانوا: استغنى بعضهم عن بعض، واستغنى الرجل: أصاب غنى ... والغني والغاني: ذو الوفر. وما لك عنه غنى ولا غنية ولا غنيان ولا مغنى أي: ما لك عنه بد ... ويقال: ما يغني عنك هذا، أي: ما يجزي عنك وما ينفعك" (1) .

المعنى في حق الله تعالى:

مضى قول ابن الأثير:"أن الغني من أسماء الله - عز وجل - وهو الذي لا يحتاج إلى أحد في شيء وكل أحد محتاج إليه" (2) .

وقال الخطابي رحمه الله تعالى:" (الغني) هو الذي استغنى عن الخلق وعن نصرتهم وتأييدهم لملكه، فليست به حاجة إليهم، وهم إليه فقراء محتاجون كما وصف نفسه تعالى فقال عز من قائل: {وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ} [محمد: 38] " (3) .

وقال الزجاج رحمه الله تعالى:"وهو (الغني) والمستغني عن الخلق بقدرته وعزة سلطانه، والخلق فقراء إلى تطوله وإحسانه، كما قال تعالى: {وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ} [محمد: 38] (4) ."

وقال الطبري - رحمه الله تعالى - في قوله سبحانه: {وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ (267) } [البقرة: 267] ، واعلموا أيها الناس أن الله - عز وجل - غني عن صدقاتكم وعن غيرها، وإنما أمركم بها وفرضها في أموالكم رحمة منه لكم ليغني بها عائلكم، ويقوي بها ضعيفكم ويجزل لكم عليها في الآخرة مثوبتكم لا من حاجة به منها إليكم" (5) ."

وقال ابن القيم رحمه الله في نونيته:

(1) لسان العرب 5/ 3308، 3309.

(2) لسان العرب 5/ 3308، 3309.

(3) شأن الدعاء ص 92 - 93.

(4) تفسير الأسماء ص 63.

(5) تفسير الطبري 3/ 58.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام