[هود:15 - 16] .
في الصحيح [1] عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: «تَعِس
عبدُ الدينار [2] ، تعس عبدُ الدرهم [3] ، تعس عبد الخميصة [4] ، تعس
(1) الدنيا وزينتها بالعمل كذلك، وأن الله يجازي الكافر بحسناته في الدنيا، وكذلك طالب الدنيا، ثم يفضي إلى الآخرة وليس له حسنة، وشدة الوعيد على ذلك، والفرق بين الحبوط والبطلان. قاله في «الشرح» *.
قوله: «وفي الصحيح» - أي صحيح البخاري - «عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «تعس عبدالدينار، تعس عبدالدرهم، تعس عبدالخميصة، تعس عبدالخميلة، إن أُعطي رضي، وإن لم يُعطَ سخط، تعس وانتكس، وإذا شِيك فلا انتقش، طوبى لعبدٍ آخذ بعنان فرسه في سبيل الله أشعث رأسه، مغبرة قدماه، إن كان في الحراسة كان في الحراسة، وإن كان في الساقة كان في الساقة، إن استأذن لم يُؤذن له، وإن شفع لم يشفع» **.
قوله: «تعس» بكسر العين، ويجوز الفتح، أي سقط والمراد هنا هلك، قاله الحافظ ابن حجر، قال وهو ضد سعد أي شقي. وقال أبوالسعادات [النهاية 1/ 186] : «يُقال تعس إذا عثَر وانكَبَّ لوجهه، وهو دعاء عليه بالهلاك» .
(2) وقوله: «عبدالدينار» هو المعروف من الذهب كالمثقال في الوزن. قاله في «فتح المجيد» ***.
(3) قوله: «تعس عبدالدرهم» وهو من الفضة قدره الفقهاء بالشعير وهو زنة خمسين حبة شعير وخمساً حبة.
(4) قوله: «تعس عبدالخميصة» قال أبوالسعادات [النهاية 2/ 76] : «هي ثوب خز أو صوف مُعْلَم، وقيل لا تسمى خميصة إلا أن تكون سوداء مُعْلَمة» .
* ... (ص/464) .
** أخرجه البخاري (2886، 2887) .