فهرس الكتاب
الصفحة 236 من 358

37 -باب من الشرك إرادةُ الإنسان بعمله الدنيا [1]

(1) قوله: «باب من الشرك إرادة الإنسان بعمله الدنيا» أي عمله الصالح الذي يتقرب به إلى الله تعالى. وأراد المصنف رحمه الله بهذه الترجمة بيان أن العمل لأجل الدنيا شرك ينافي كمال التوحيد الواجب، ويحبط الأعمال، وهو أعظم من الرياء لأن مريد الدنيا قد تغلب إرادته تلك على كثير من عمله، وأما الرياء فقد يعرض له في عمل دون عمل، ولا يسترسل معه. قاله في «فتح المجيد» *.

والفرق بين هذا الباب والذي قبله أنه في هذا إنما أراد بالعمل الصالح الذي يتقرّب به إلى الله عرضاً من الدنيا، وفي الذي قبله إنما أراد مراءاة الناس ليثنوا عليه، وكلاهما مشرك خاسر وعمله حابط؛ لأنه لم يُردْ بعمله وجه الله والدار الآخرة.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام