فهرس الكتاب
الصفحة 261 من 358

رواه أبوداود بسند صحيح.

وجاء عن إبراهيم النخعي أنه يكره: أعوذ بالله وبك، ويجوز أن يقول: بالله ثم بك. قال: ويقول: لولا الله ثم فلان، ولا تقولوا: لولا الله وفلان [1] .

43 -باب ما جاء فيمن لم يَقنَع بالحلف بالله [2]

(1) العطف بالواو يقتضي المساواة لأنها في وضعها لمطلق الجمع بخلاف الفاء، وثم وتسوية المخلوق بالخالق بكل نوع من أنواع العبادة شرك وهو من الشرك الأصغر.

قوله: «وجاء عن إبراهيم النخعي أنه يكره: أعوذ بالله وبك، ويجوز أن يقول: أعوذ بالله ثم بك، قال: ويقول لولا الله ثم فلان، ولا تقولوا لولا الله وفلان» وكلام إبراهيم هذا الذي ذكره المصنف رواه عبدالرزاق وابن أبي الدنيا في كتاب «الصمت» عن مغيرة قال: كان إبراهيم يكره أن يقول الرجل .. إلخ؛ لأن الواو لمطلق الجمع بخلاف ثم فإنها تقتضي الترتيب. وفيه: معرفة الفرق بين الواو وثم في اللفظ. قاله المصنف رحمه الله.

تنبيه: الكراهة في عرف السلف إنما يُراد بها كراهة التحريم لا كراهة التنزيه المصطلح عليها عند متأخري الفقهاء. ومطابقة الحديثين والأثرين للترجمة ظاهرة على ما فسر به ابن عباس رضي الله عنهما الآية. قاله في «الشرح» *.

* (ص/516) .

(2) قوله: «باب ما جاء فيمن لم يقنع بالحلف بالله» أي من الوعيد؛ لأن ذلك يدل على قلة تعظيمه لجناب الربوبية، إذ القلب الممتلئ بمعرفة عظمة الله وجلاله وعزته وكبريائه لا يفعل ذلك. قاله في «الشرح» *.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام