فهرس الكتاب
الصفحة 332 من 358

-رضي الله عنه - أن ناساً قالوا: يا رسول الله، يا خيرنا وابنَ خيرنا،

67 -باب ما جاء في قول الله تعالى: {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالأرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ... } [الزمر:67] الآية [1] .

عن ابن مسعود - رضي الله عنه - قال [2] :

(1) قوله: «باب ما جاء في قول الله تعالى {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالأرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} أي من الأحاديث والآثار في معنى هذه الآية الكريمة. قال ابن كثير رحمه الله تعالى [التفسير 7/ 103] : «يقول تعالى: ما قدر المشركون اللهَ حق قدره حتى عبدوا معه غيره، وهو العظيم الذي لا أعظم منه، القادر على كل شيء، المالك لكل شيء، وكل شيء تحت قهره وقدرته. وقال السدي: ما عظّموه حق عظمته. وقال محمد بن كعب: لو قدروه حق قدره ما كذبوه. قال مجاهد: نزلت في قريش. وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس: هم الكفار الذين لم يؤمنوا بقدرة الله عليهم، فمن آمن أن الله على كل شيء قدير فقد قدَّر الله حق قدره، ومن لم يؤمن بذلك فلم يقدِّر الله حق قدره» .

(2) قوله: «عن ابن مسعود - رضي الله عنه - قال: جاء حبرٌ من الأحبار إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا محمد، إنَّا نجدُ أنَّ اللهَ يجعلُ السموات على إصبع، والأرضين على إصبع، والماء على إصبع، والشجر على إصبع، والثرى على إصبع، وسائر الخلقِ على إصبع، فيقول: أنا الملك. فضحك النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى بدت نواجذُه تصديقاً لقول الحَبر، ثم قرأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم: {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالأرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} الآية*.

* مسلم (2786) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام